الاخوان المسلمون والغرب
- مقالات سياسية
- 24 نوفمبر 2024
- 2 مشاهدة
البعض من الاخوة دون ان يضع في اعتباره بان العالم لاتتعاطى مع القوى او الشعوب بل مع الدول والاوطان التي لها حدود دولية مرسومة وذلك البعض يشكك في قدرات الادارة الذاتية والنخب الكردية الموجودة في المهجر , لهذا يكيل جملة من الانتقادات الحادة ومثلها من الاتهامات الجارحة بحجة انهم لا يعرفون مفاتيح الوصول الى فرض وجود الكرد على اجندات الدول او المنظمات الدولية او المؤتمرات التي تنعقد .
وحقيقة الامر بان الادارة والنخب والمنظمات الكردية المختلفة في اوربا وامريكا حاولت وتحاول بشتى السبل وكل الوسائل ان تثبت حضورها ولكن دائما هناك رفض او سد او شروط يتحججون بها والسبب معروف للقاصي والداني وهو ان اللوبي التركي الاخواني الذي له جذور راسخة في البنية المعرفية والسياسية للدول الغربية , يعمل ليل نهار لمنع اي حضور كردي في اي محفل دولي وبالاخص الحضور الكردي السوري , واستطاع ذلك اللوبي المدعوم من جماعات الضغط اليهودية في اوربا وامريكا ان يظهر الكردي بمظهر الارهابي بالرغم من ان الكل وخاصة الرأي العام الاوربي والامريكي يعلمون علم اليقين بان الشعب الكردي هو اكثر الشعوب الباقية تعرض ويتعرض لارهاب الدولة ان كان في ايران او تركيا او عراق صدام حسين ويتعرض للامحاء والانكار والذوبان غصبا في سوريا الاسد والائتلاف الارهابي العميل ولكن السياسيين يرفضون الحديث عن ذلك بل يصدقون الاقوال التركية عن ارهابية الانسان الكردي من باب عدم الضرر بالمصالح او عدم الوقوف في وجه من يقرر داخل الغرف المغلقة في تلك الدول .
مثال بسيط بالرغم من اصدار المحاكم البلجيكية والالمانية وغيرها من دول اوروبا قرارات في اعلى مستويات المحاكم على ان حزب العمال الكردستاني ليس بمنظمة ارهابية لانها في معركة مسلحة مع قوات الامن والجيش التركي وهي مسالة داخلية تخص تركيا الا ان الحكومات لم ترضى بقرارات المحاكم تلك وابقت على تصنيفها لحزب العمال كمنظمة ارهابية .
عقدت في فرنسا مؤتمر حول الارهاب -فرنسا التي تعتبر نفسها صديقة الشعب الكردي وتعبر عن انزعاجها في الاعلام بعض المرات حول العدوان التركي ولكن لم يتم دعوة اي ممثل عن الشعب الكردي للحديث عن معاناته بل وجهت اللجنة المنظمة الدعوة للحكومة التركية لترسل ممثلة تكذب وتقول بان ال ي ب ك قتل اباها في ماردين والكل يعلم واولهم فرنسا بان لا وجود لل ي ب ك في ماردين وصفق الفرنسيون لحديثها مطولا مع التعاطف مع اكاذيبها .
الارمن بعد مئة عام لم يستطيعوا ان يقنعوا حكومة واحدة في العالم بتبني قضية الجينوسايد الذي تعرضوا له على يد العثمانيين الهمج بالرغم من ان عشرات البرلمانات في اوربا اقرت بان العثمانيون ارتكبوا الابادة العرقية بحق الارمن لكن حكوماتهم لم تقبل بقرارات البرلمانات ولم تفعلها حتى اللحظة بالرغم من وجود نخبة عظيمة مهمة جدا من الارمن في الدول المهمة بالعالم وكذلك دعم قوي من بعض الشخصيات المقتدرة داخل حكومات العالم ولكن لا احد يتبنى قضيتهم ولهم دولة عضوة في الامم المتحدة فكيف بنا نحن شعب كالعنقاء انقلب التاريخ علينا واهملنا المؤرخون وتلاعب بتراثنا وثقافتنا وجغرافيتنا المستعمرون وسرق اغانينا وموسيقانا ونهب اثارنا, وهناك دول مهمة في الشرق تصرف الملايين من الدولارات في سبيل ابعادنا عن اي محفل نستطيع ان نتحدث عن معاناتنا الانسانية و حقيقتنا القومية, لهذا ليس لكرد روزافا ولا روزهلات ولا باكور اي حظ في ان يسمح لهم ان يظهروا على منبر ليبوحوا بالمظالم والارهاب الذي يتعرضون له في هذه المرحلة على الاقل .
هل تعلم صديقي – صديقتي بان فرنسا قتلت قاتل الناشطات الكرديات الثلاث في السجن كي لا تثبت الجريمة على الحكومة التركية وهي ثابتة قطعيا وتعلم حتى من اعطى تعليمات القتل داخل جهاز الميت التركي .
لهذه الدرجة تحمي فرنسا وغيرها من البلدان علاقاتها مع تركيا فكيف لها ان تقبل كرديا يقف على المنبر ويقدم اثباتات على ارهاب الدولة التي تستخدمها الحكومة التركية ضد الشعب الكردي ان كان في روزافا او باكور؟؟؟!!!